شعر الإنسان هو تاج جماله وعنصر مؤثر في رضائه عن مظهره العام. 

 

وعند ظهور أي من اضطرابات الشعر، يـرجح أولًا أنها عرض لأحد الأمراض الجلدية ولا يلتفت الكثيرين إلى مسبب غامض يحدث عادةً في الخفاء أو دون إدراك المريض أو انتباه المحيطين. 

 

إنها متلازمة نتف الشعر (Trichotillomania) أحد أكثر الاضطرابات غموضا وأقلها، من حيث الدراسة والمعالجة، وحصرها العديد من الأطباء بأنها مجرد "عادة عصبية". في مقالنا اليوم سوف نتحدث بالتفصيل عن هذه المتلازمة وأعراضها وهل هي عادة أم مرض.

 

رغم  أن أوهام الطفيليات delusional parasitesis هي الاضطراب الوهمي الأكثر شيوعًا الذي يعرض على أطباء الأمراض الجلدية، فهو يصنف في فئة الأمراض غير الشائعة.

إذ تتراوح معدلات الإصابة به سنويا بين 1.9 إلى 27 حالة في كل 100,000 شخص.

ذُكر مصطلح أوهام الطفيليات delusional parasitesis لأول مرة في عام 1938، عندما وصفها كارل أكسيل إيكبوم - الذي سمي المرض نسبة له- بأنها وهم الإصابة قبل الشيخوخة (أي Praeseniler Dermatozoewahn). 

في عام 1946، أُشير إليها لأول مرة باسم الطفيلي الوهمي.

وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن هذا الاضطراب وأعراضه وكيفية علاجه.

 

ما المقصود بأوهام الطفيليات delusional parasitesis؟

أوهام الطفيليات delusional parasitesis هي اعتقاد ثابت وخاطئ بالإصابة بالكائنات الحية، مثل: القمل والبراغيث والفطريات والخمائر والديدان وحتى السحالي، أو في بعض الحالات توهُّم الإصابة بجسم غير حي (مثل الألياف أو الخيوط).

يصف المرضى شعورهم عادة ًبتركز الإصابة في الجلد، وفي بعض الأحيان في الأذن أو العيون، والاعتقاد بالإصابة يمكن أن يكون في عضو واحد أو جميع أعضاء الجسم. 

قد يشعر الأشخاص المصابون أن بيئتهم المحيطة موبوءة أو أن اتصالهم ببيئة أو شخص مصاب هو سبب إصابتهم. 

يطلق عليه أحيانًا:

• رهاب الطفيليات.
  
  

•  الطفيليات النفسية.
  
  

•  وهم الاحتشار.
  
  

•  الإصابة الطفيلية الوهمية.
  
  

•  الداء الطفيلي الخارجي الوهامي.
  
  

•  الداء الطفيلي نفسي المنشأ.
  
  

•  متلازمة إيكبوم Ekbom syndrome.
  
  

المورجيلونس Morgellons 

يعد مرض مورجيلونس من صور الإصابة بالطفيليات الوهمية.

لكن الفارق الأساس بينهم أن الشكوى تكون من شعور وهمي بخروج ألياف أو خيوط ذات ألوان مختلفة من الجلد وليس وجود طفيليات أو حشرات.

يُعد حب الشباب مشكلةً يعانيها الكثير من أصحاب البشرة الدهنية خاصةً في سن المراهقة نتيجة التغيّر في النظام الهرموني.

فيلجأ بعض المرضى إلى محاولة إزالة أو كشط الحبوب؛ نظرًا لعدم تقبل مظهرها والشعور بالإحراج والخجل، ولكن لا يعلم كثيرًا منهم أن محاولة إزالتها باليد يجعل الحالة أكثر سوءًا. 

وتسمى هذه الحالة العد التسحجي (Acne Excoriee) أو حب الشباب العصبي السحجي. 

ما حب الشباب العصبي السحجي؟ وما أسبابه ومضاعفاته؟ وما هي وسائل الوقاية والعلاج؟ سنتناول في هذا المقال كل تلك التفاصيل.

العد التسحجي (Acne Excoriee)

يُسمى أيضًا حب الشباب العصبي السحجي، وهو جزء من مرض قطف الجلد القهري (Compulsive Skin Picking Disorder).

ويُعد حالة مرضية بسبب مشاكل عصبية، أو نفسية يلجأ فيها الشخص المُصاب إلى خدش أو كشط الجلد أو إزالة حب الشباب كمحاولة للتخلص من الحبوب، لكن يؤدي هذا إلى مشكلة جلدية أكثر سوءًا.

ويُصيب هذا المرض السيدات أكثر من الرجال بنسبة 3 : 1 خاصةً في سن 15- 45 عامًا.

بر التاريخ كان رضا الإنسان عن شكله ومظهره، معيارًا مهمًا في تقييمه لذاته واتساقه مع مجتمعه.

لدرجة اعتقاد المفكرين والأدباء قديمًا أنَّ جمال الوجه وتناسقه يرتبط بخصائص نفسية، مثل: الصدق واستحقاق الثقة، مما شكّل ضغطًا نفسيًا على الإنسان في رحلة السعي للجمال الكامل وتقييم صورته الذاتية.

ظهر لأول مرة مصطلح رهاب التشوه "ديسمورفوفوبيا"(dysmorphophobia) في عام 1886 وهو مشتق من الكلمة اليونانية "ديسمورفيا" بمعنى القبح، لكنَّ مصطلح (Body dysmorphic disorder)  ظهر لأول مرة في القرن التاسع عشر.

في هذا المقال سنشرح باستفاضة ما هو اضطراب التشوه الجسمي (Body dysmorphic disorder)؟ وما أعراضه وما علاجه؟.

ما هو اضطراب التشوه الجسمي (Body dysmorphic disorder)؟ 

 كان يُشار إليه سابقًا باسم رهاب التشوه (dysmorphophobia)، أو متلازمة تشوه الشكل (dysmorphic syndrome)، أو قصور الغضروف الجلدي (dermatologic (hypochondriasis، أو الأمراض الجلدية غير المرضية Non-pathological skin) diseases).

ثم جاء الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)؛ ليعرِّفه بـ 

الانشغال المفرط بعيب وهمي في المظهر الجسمي يبدو غير موجود، أو طفيفًا للآخرين، والمرتبط بوجود سلوكيات متكررة وأسباب مرضية مع عدم القدرة على السيطرة عليه.

يؤدي هذا الاضطراب إلى خلل كبير في المجالات الاجتماعية، أو المهنية، أو غيرها، ويصاحب على نحوٍ شائع بعض الاضطرابات النفسية مثل: الاكتئاب والقلق الاجتماعي، واضطرابات الشخصية الحِديّة.

يعد الانتحار أيضًا سمةً شائعةً في حالات اضطراب التشوه الجسمي (Body dysmorphic disorder).

يمكنك قراءة المزيد عن العد التسحجي

في عالم الأمراض الجلدية يبرُز التهاب الجلد المفتعل Dermatitis artefacta واحدًا من الاضطرابات الجلدية التي تتطلب فهمًا عميقًا وتعاملًا دقيقًا.

هذا الاضطراب الذي يتسم بوجود آفات جلدية ناتجة عن عوامل نفسية، يسلِّط الضوء على العلاقة بين العقل والجسد.

في هذا المقال سنتعرف إلى كل ما يخص التهاب الجلد المفتعل Dermatitis artefacta، سنكتشف الأسباب الكامنة وراءه، ونسلِّط الضوء على أعراضه والعلامات المميزة له.

ما هو التهاب الجلد المفتعل Dermatitis artefacta؟

هو التهاب جلدي تنتج عنه آفات جلدية ذاتية، إذ يؤذي المريض نفسه، ويحدث عادةً نتيجة مشكلة نفسية، أو نتيجة الضيق، أو من أجل البحث عن الاهتمام وطلب الرعاية.

يحدث هذا الالتهاب في أي عمر، وقد تكون الآفات الجلدية المستحثة ذاتيًا موجودةً باستمرار، أو قد تكون عرَضيةً خلال فترات الإجهاد النفسي.