ندى كريم شابة في بداية العشرينات من عمرها غير متزوجة كانت تعاني من انتشار الحبوب في وجهها بشكل كبير حاولت علاجها بالوصفات أو تغطيتها بمستحضرات التجميل، لكن استمرت الحبوب في الزيادة والانتشار مما أثر على حالتها النفسية وقدرتها على ممارسة حياتها اليومية بشكل طبيعي. توجهت ندى لطبيب الأمراض الجلدية وشرحت للطبيب تاريخ إصابتها بالحبوب والأعراض المصاحبة لها.

تم فحص الحالة فحص عام و تشخيصها بالإصابة بحب الشباب المرتبط بمرحلة البلوغ وهو شائع بين الشباب منذ بداية البلوغ حتى منتصف العشرينات وأكثرها شهرة وانتشارًا.

في خلال ستة أشهر من العلاج المنتظم بالمراهم الموضعية و الأدوية الفموية وجلسات التقشير بأحماض الفاكهة لازالة اثار الحبوب و الندبات وتحسين مظهر الجلد تم التحسن التدريجي ثم الشفاء التام واختفاء أي آثار للحبوب.

 

لكن بعد مرور عامين بدأت الحبوب في الظهور مرة أخرى لكن بكثافة أقل مقارنًة بالإصابة السابقة مع اختلافات بسيطة في مظهر الحبوب ووصفها العام. عند مراجعة الطبيب تم سؤالها إذا كانت تناولت أي أدوية في الفترة الأخيرة أو تعرضت لأي شكل من أشكال التوتر أو الضغط العصبي . أكدت ندى أنه لم يحدث أي تغير في نمط حياتها اليومية وأنها في حالة نفسية مستقرة ولا تعاني من أي أمراض ماعدا عدم انتظام في الدورة الشهرية مؤخرًا .

خلال الفحص العام وإجراء القياسات الحيوية لاحظ الطبيب زيادة في وزن الحالة بناء على ذلك طلب مجموعة من فحوصات الدم لقياس نسبة الهرمونات والتي كشفت عن بعض الاضطرابات، 

ولتأكيد التشخيص تم التحويل لطبيبة النساء والتوليد لإجراء فحص بالموجات الصوتية لمنطقة الحوض والمبيضين والتي كشفت عن وجود تكيسات على المبيض، وهي من المسببات الشائعة للإصابة بحب الشباب لدى النساء البالغات بسبب انتاج اكبر في هرمون الأندروجين في الدم والذي بدوره يحفز الغدد الموجودة في الجلد لإنتاج نسبة أكبر من المواد الدهنية . 

 

من حسن حظ ندى انها سارعت في زيارة الطبيب لأن التشخيص والعلاج السريع له دور فعال جدا في شفاء مثل هذه الحالات وتجنب تركها لآثار وندوب صعبة العلاج.

 

النصيحة الأولى والأساسية التي طلبها الطبيب المعالج هي السعي لإنقاص وزنها من خلال ممارسة الرياضة وتجنب الأطعمة الدهنية وتقليل الكربوهيدرات لأنها من أكبر محفزات الدهون وبالتالي تكوين البثور خاصة في حالات تكيس المبايض.

ووصف بعض الادوية البسيطة .

الحفاظ على بشرتها نظيفة طول الوقت وتجنب تراكم الدهون والأتربة على سطح البشرة وذلك باستخدام غسول طبي خالي من الزيوت ويحتوى على بعض الأحماض مثل حمض الساليسيليك

مع تجنب استخدام الكريمات الكثيفة أو استخدام مستحضرات التجميل مجهولة المصدر.

وعدم التعرض للشمس إلا بعد استخدام واقي شمس ذو أساس مائي لأن في مرحلة العلاج وبسبب بعض الأدوية تكون البشرة أكثر رقة وعرضة للإصابة بالحروق والالتهاب بسهولة.

وأكد الطبيب أن الحرص على نظافة الوسادة الخاصة بالمريضة أو أي شئ يحتك بالبشرة بشكل متكرر وتجنب لمس المناطق المصابة أو محاولة تقشير الحبوب سيكون له دور فعال في سرعة الشفاء.

 

في خلال فترة بسيط من الإلتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب وممارسة نمط حياة صحي والبعد عن الخمول والكسل تم ظهور تحسن كبير ومرضي للحالة وبدأت تتمتع ببشرة صافية وجميلة مرة أخرى.

 

تعاني احمرارًا مستمرًا لفترات طويلة وأحيانًا بعض البثور والجفاف بالوجه ولا تستجيب لعلاج الحساسية المعتاد!

لعلها ليست حساسية، قد تكون هي الوردية، ولما لا؟ فهي مرض يتشابه مع أمراض عديدة.

ما الفرق بين الوردية والحساسية؟ تعرف معي عزيزي القارئ على إجابة هذا السؤال..

نُبذة عن مرض الوردية 

يُعرف مرض الوردية أيضًا بالعُد الوردي أو Rosacea، وهو مرض جلدي مزمن شائع يصيب الوجه.

يُعد الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة هم أكثر الأشخاص عرضة للمرض لكنه أيضًا يصيب ذوي البشرة الداكنة، كما أنه يصيب الأشخاص بين عمر 30-60 سنة.

يُسبِّب احمرارًا مستمرًا  طويل الأمد في الوجه يصاحبه إحساس بحرقة وهبات من السخونة، إلى جانب أعراض أخرى مثل: توسعات في الشعيرات الدموية بالوجه ونتوءات مليئة بالصديد. 

تتراوح فترة ظهور الأعراض من أسابيع إلى عدة أشهر، ثم تختفي لفترة ثم تعود من جديد في حال وجود عوامل الخطر التي تحفز حدوثها.

يُمكِن أن يُشخَّص العدِّ الوردي بالخطأ على أنه حساسية أوالتهاب في الجلد أو حب شباب وغيرها من أمراض الجلد. 

مما يتطلب التشخيص السليم من قبل طبيب الأمراض الجلدية لمعرفة الفرق بين الوردية والحساسية.

 

يحدقون بوجهي، يطيلون النظر إلى أنفي، من كان يعرفني لم يعد يعرفني، ومن لا يعرفني يتعجب من أنفي. إنها فيمة الأنف (Rhinophyma)، لم أعد أُعاني احمرارًا في وجهي بسبب الوردية فحسب، بل تغير شكل أنفي بسبب تفاقم المرض، نعم تغيرت ملامحي كثيرًا!

تابع معي عزيزي القارئ هذا المقال عن فيمة الأنف (Rhinophyma)، لتجد إجابة عن كل ما يدور في ذهنك…….

ما هي فيمة الانف؟

فيمة الأنف (Rhinophyma) هي حالة مرضية تصيب جلد وأنسجة الأنف بالتحديد، تعد مرحلة متأخرة من مرض الوردية (Rosacea)، وهي أحد أنواع الوردية الفيمية (Phymatous rosacea).

وهو مرض مزمن ذو طبيعة متزايدة، يؤدي إلى زيادة سُمك جلد الأنف، وتضخم الغدد الدهنية (Sebaceous glands hyperplasia)، وتضخم في أنسجة الأنف الضامة (Connective tissue) بصورة عامة ، ربما تصل إلى انسداد صمامات الأنف الخارجية (External nasal valves). 

ربما تتفاقم الأعراض مسببةً تشوهًا في شكل الأنف (Deformity)، وحدوث ندبات (Scars).

تسبق أعراض الوردية حدوث فيمة الأنف، بينما قد تحدث هي فقط دون أعراض الوردية الأخرى، يسبق أحيانًا حب الشباب الإصابة بفيمة الأنف (Rhinophyma).

حب الشباب هو ضيف غير مُرحب به يُصيب الكثير من الشباب في مرحلة المراهقة، ويزداد الأمر إزعاجًا عندما يرحل ويبقى أثره الذي هو ندبات حب الشباب Acne scars، إذ يشعر الكثير من الشباب بالحرج بسببها لدرجة تصل إلى الخوف من التواصل اجتماعيًا مع الناس وفقدان الثقة في المظهر الجمالي.

لا تقلق بشأنها فأنت لست وحدك الذي يمتلك تلك الندبات المزعجة؛ لذا في هذا المقال، سنتعرف إلى أسباب ظهور هذه الندبات، وأنواعها، وكيف يمكن علاجها والتخلص منها، واستعادة بشرة نضرة ومشرقة؟.