كثيرًا ما يُصاب البعض بالبثور، خاصةً مع التعرض المتكرر لأشعة الشمس؛ وللعلاج، يكتفي الشخص المُصاب باستخدام مضادات حيوية موضعية على البثور، أو كريمات مرطبة للجلد، وهي علاج فعال في كثيرٍ من الحالات. ولكن في حالة مرض الفقاع الجلدي، يختلف الوضع؛فلن يفيد الاقتصار على الكريمات وحدها في علاج المرض، وإنما يتعيّن على المريض المتابعة مع الطبيب المعالج والالتزام بخطته في العلاج، لا سيَما عندما تتحول صورة المرض من مجرد بثور إلى قرح منتشرة في الجسم؛ وذلك حسب نوع الفقاع الذي أُصيب به المريض. 

وسيتناول هذا المقال بعض التفاصيل العلمية المُهمَّة عن مرض الفقاع الجلدي، ويجيب عن السؤالَيْن اللذيْن كثيرًا ما يشغلان بال القراء، وهما:

هل مرض الفقاع الجلدي مرض مُعدٍ؟ وهل هو مرض خطير؟

ما هو مرض الفقاع الجلدي

إن مرض الفقاع الجلدي هو مجموعة من الأمراض المناعية الذاتية التي تصيب الجلد والأغشية المخاطية. وتتكون بثور في أماكن مختلفة من الجلد  أو الأغشية المخاطية، حسب نوع المرض؛ وتتجمع في هذه البثور  سوائل  مُكَوِّنةً فقاعات تتحول إلى قرح عند انفجارها. 

ويُعد مرض الفقاع الجلدي من الأمراض الخطيرة، وتصل نسبة الوفاة بين المصابين به  إلى (5-15%)، بسبب المضاعفات التي يسببها.

كنت على موعد مع صديقتي في النادي الصيفي الأسبوع الماضي، لكنها كانت شاحبة الوجه نوعًا ما. فسألتها عن السبب؟ أجابت إنها منذ إصابتها بالقرح الفموية وهي لا تأكل ولا تنام ولا تستطيع ممارسة أنشطتها اليومية كالسابق، وهنا أثارت فضوليلمعرفة ما هذه البثور والقرح وعندما بحثت واستشرت أصدقائي الأطباء، علمتُ أنه يعاني الكثير التهابات وقرحًأا بالفم؛ لاسيَّما مع ظروف وضغوطات الحياة اليومية ويؤثر ذلك بالسلب على المريض وحياته الإجتماعية والصحية. ويُعد السبب الرئيسي لهذه القرح كثيرٌ من الأمراض مثل الأمراض المناعية والقرح القلاعية والفقاع الفموى. سنتناول في هذا المقال معلومات عن الفقاع الفموى (oral pemphigus) . ما أسبابه وطرق علاجه وهل يوجد  بعض الأدوية محفز للإصابة به ؟