جلدية بالعربي
نٌشر بتاريخ 2024-10-21 8 دقائق قراءه
اكزيما اليد I الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج الفعّالة
1- مقدمة عن أكزيما اليد
2- الإكزيما ضريبة ربات البيوت | قصة حقيقية
3- الأسباب
4- أنواع اكزيما اليد
5- أعراض اكزيما اليد
6- مضاعفات اكزيما اليد
7- تشخيص اكزيما اليد
8- علاج اكزيما اليد
9- الأسئلة الشائعة
10- المصادر والمراجع
مقالات قد تعجبك
كيف تعرف الاكزيما بالصور؟ وما أعراضها؟
إنّ حياة الأطفال مليئةٌ بالحركة والنشاط، فهم يمرون بتجارب جديدة كل يوم، يكتشفون العالم حولهم من خلالها، ويبحثون عن التحديات اليومية التي تشعرهم بالقوة والحماس.
لا شيء أسوء من كابوس يتكرر كل يوم، يمنع الطفل من ممارسة حياته الطبيعية، لا أنسى ذلك اليوم الذي جاءت فيه إحدى الأمهات مع طفلها البالغ من العمر 8 سنوات.
كانت قلقةً جدًا ويائسة، بسبب فشل جميع محاولات العلاج السابقة، وحزينة لمرض طفلها ومعاناته، طلبتُ منها أن تهدأ وتخبرني ما المشكلة، وسنعمل على حلها معًا بإذن الله.
بدأت الأم بوصف مشكلة طفلها، التي تتلخص فيما يأتي: الحكة الشديدة، و الهرش المستمر الذي يمنع الطفل من النوم و التركيز، ويؤثر في مستواه الدراسي، ويمنعه من الاستمتاع باللعب مع أصدقائه.
لقد ذهبت الأم للعديد من الأطباء، الذين نصحوها بمنع أنواع معينة من الطعام مثل: الفراولة، المانجو، البيض والألبان أيضًا، مع الالتزام بوضع كريمات تحتوي على الكورتيزون.
وبالفعل التزمت الأم بهذه التوجيهات، لكن دون أيّ جدوى، لم تلاحظ أيَّ تَحسُّن على الطفل، وهذا ما جعلها تلجأ إليَ بصفتي طبيب متخصص في أمراض الجلدية.
بدأتُ بفحص الصغير وسرعان ما اتضحت الصورة؛ إذ وجدتُ جلد الطفل جافًا جدًا وخشنًا خاصةً في مناطق الاحتكاك مثل: الرقبة، السواعد، المرفق والمنطقة الخلفية من الأفخاذ (أسفل الظهر).
وبالطبع هذه أعراض الأكزيما!... الأكزيما هي مرضٌ جلديٌّ شائعٌ يصيب كثير من الناس، الصغار والكبار؛ إذ تظهر الأعراض في صورة حكةٍ شديدة، وجفاف الجلد وتشققه وتغير لونه.
بناءًا على الأعراض الظاهرة وبعد التشخيص، وضعتُ خطةً علاجيةً تناسب الطفل وتساعده على استعادة نمط حياته الطبيعي، وتتضمن ترطيب الجسم يوميًا من 5 إلى 6 مرات، وتَجنُّب المنتجات التي تحتوي على عطور.
تحدثتُ مع الطفل وأخبرته أنه سوف يتعافى قريبًا، لكنه يجب أن يلتزم بالتعليمات ويتعاون مع والدته حتى تظهر النتائج سريعًا، وأننا سنلتقي قريبًا لأطمئن عليه.
بدأت الأم بتنفيذ التعليمات على الفور، وبعد مدة قصيرة عادت هي وطفلها للزيارة وقد تحسن الطفل كثيرًا وأصبحت الابتسامة لا تفارقه، ومن هنا يتبين أهمية التشخيص الصحيح لتحديد العلاج المناسب للحالة.
