تُعد صحة الشفاه جزءًا لا يتجزأ من الصحة العامة، والتغيرات التي تطرأ عليها قد تكون مؤشرًا إلى وجود مشاكل صحية أخرى. 

فعلى سبيل المثال، يتطلب التهاب الشفة السعفي (Actinic Cheilitis) أو ما يعرف بـ "شفة البحار"، اهتمامًا طبيًا خاصًا؛ إذ إنه ليس مجرد مشكلة تجميلية، بل قد يكون علامة مبكرة لأمراض خطيرة.

 وتتحول حوالي 16% من حالات التهاب الشَّفَة السَّعْفي إلى سرطان الخلايا الحرشفية (squamous cell carcinoma) إذا لم تُعالج. لذلك، من الضروري معرفة أعراض هذا الالتهاب وطرق الوقاية منه وعلاجه.

Powered by Froala Editor

التعرض المزمن لأشعة الشمس هو العامل الرئيسي للإصابة؛ ولكن يستغرق الأمر سنوات عديدة من التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية حتى تظهر أعراض المرض. والرجال هم الأكثر عرضة للإصابة بثلاثة أضعاف مقارنة بالنساء. ومن الأسباب الأخرى التي تَزيد من احتمال حدوث الإصابة، ما يأتي:

• العمر: تزداد احتمالية الإصابة لدى الأشخاص الأكبر سنًا، خاصة فوق سن الستين.

• لون البشرة: أصحاب البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة من أصحاب البشرة الداكنة.

• طبيعة العمل: أصحاب المهن والوظائف التي تتطلب البقاء في الشمس مدة طويلة، مثل المزارعين والصيادين هم أكثر عرضة للإصابة.

• المناخ: سكان المناطق المرتفعة أوالقريبة من خط الاستواء حيث الحرارة العالية هم الأكثر عرضة للإصابة.

• الاضطرابات التصبغية: الأشخاص الذين يعانون اضطرابات تصبغية مثل البهاق هم أكثر عرضة للإصابة.

• التدخين، والنظام الغذائي غير الصحي، وجفاف الشفاه المزمن، وغيرها من العوامل قد تزيد من احتمال الإصابة.

Powered by Froala Editor

يصيب التهاب الشفة السعفي الشفة السفلى في معظم الحالات (90%)، ويتميز بما يلي:

• جفاف الجلد.

• رقة الجلد وهشاشته.

• بثور وحويصلات متقشرة سميكة.

وقد تشمل المظاهر السريرية الأخرى لالتهاب الشفة السعفي ما يأتي:

• الألم. 

• التورم. 

• الاحمرار.

• ظهور تشققات وجروح صغيرة متقشرة على الشِّفاه.

• اختفاء الحد الفاصل بين الشفة السفلى والجلد المحيط بها. 

• ظهور بقع بيضاء سميكة أو شحوب لون الجلد أو اصفراره.

Powered by Froala Editor

يمكن لاختصاصي الأمراض الجلدية تشخيص التهاب الشفة السعفي اعتمادًا على الفحص السريري المباشر للمنطقة المصابة، بالإضافة إلى التاريخ المرضي الذي يشمل مدة تعرض المريض لأشعة الشمس، وعمره، ومهنته، وهواياته. وفي بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء أخذ الخزعة وفحصها على النحو التالي:

الخزعة (biopsy)

 تؤخذ عينة من أنسجة المنطقة المصابة، وتُفحص تحت المجهر الإلكتروني (Electron Microscope) إذا كان هناك اشتباه في سرطان الجلد.

 وعند استخدام المجهر الإلكتروني لدراسة عينة من نسيج الشفاه المصابة، فإن الأطباء يبحثون عن مجموعة محددة من التغيرات الخلوية والنسيجية التي تميز هذا الالتهاب.

Powered by Froala Editor

تُشير التقارير إلى أن 95% من سرطان الخلايا الحرشفية (squamous cell carcinoma) للشفة، سببها الأوَّلي هو التهاب الشفة السعفي. ويعد سرطان الخلايا الحرشفية للشفة أكثر خطورة من ذلك الذي يحدث في أجزاء أخرى من الجسم؛

إذ ينتقل 11% من سرطان الخلايا الحرشفية للشفة إلى أعضاء أخرى، في حين لا ينتقل إلى الأعضاء الأخرى إلا 1% فقط من سرطان الخلايا الحرشفية الموجود في مواقع أخرى من الجسم.

Powered by Froala Editor

قد تتشابه أعراض التهاب الشفة السعفي (Actinic Cheilitis) مع أعراض حالات طبية أخرى، مما يجعل التشخيص التفريقي (differential diagnosis) أمرًا ضروريًا.

 إذ يستطيع الطبيب المعالج عن طريق الفحص السريري والفحوص الأخرى التوصُّل إلى التشخيص الدقيق ووصف العلاج المناسب.

وتشمل الحالات التي قد تتشابه مع التهاب الشفة السعفي، ما يلي: 

• التهاب الشفة التأتبي (Atopic cheilitis). 

• التهاب الجلد التماسي (Contact Dermatitis).

• سرطان الخلايا الحرشفية للجلد (squamous cell carcinoma).

• سرطان الخلايا القاعدية (basal cell carcinoma).

• الورم الميلانيني الخبيث (malignant melanoma).

• قرحة الفم (inflammation affecting the lips).

• الطَّلَوان (leukoplakia).

• الهربس (herpes).

Powered by Froala Editor

يعتمد علاج التهاب الشفة السعفي (Actinic Cheilitis) على عدة عوامل، منها: حجم الإصابة، وموقعها، وشدتها، وحالة المريض الصحية. والهدف الرئيسي من العلاج هو منع تطور السرطان، والحفاظ على وظيفة الشفة ومظهرها الطبيعي.

 وتشمل العلاجات المتاحة الجراحة والعلاج الدوائي. ولكن قبل اللجوء إلى أيٍّ من الخيارين، يجب اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية الأساسية، مثل:

• الإقلاع عن التدخين وحماية الشفاه من الشمس على مدار العام.

• ارتداء قبعة ذات حافة واسعة.

• وضع مرطب شفاه واقٍ من الشمس بانتظام على الشفتين.

العلاج الجراحي

العلاج الجراحي لالتهاب الشفة السعفي يشمل عدة اختيارات، منها:

المعالجة بالبرد (cryotherapy) 

إجراء يستخدم في تدمير الخلايا التالفة عن طريق تجميد المنطقة المصابة من خلال استخدام ثاني أكسيد الكربون أو النيتروجين السائل.

الكي الكهربي (electrocautery)

تقنية طبية تستخدم طاقة كهربائية عالية التردد لتسخين الأنسجة الحية تسخينًا شديدًا، مما يؤدي إلى تقطيعها أو تجفيفها أو تدميرها.

الليزر الصبغي النابض (pulsed-dye laser) 

يصدر ضوءًا شديد السطوع تمتصه الأوعية الدموية غير الطبيعية امتصاصًا انتقائيًا، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها وتدميرها دون الإضرار بالأنسجة المحيطة.

الليزر الكربوني أو الفراكشنال ليزر (laser Co2)

يعمل الليزر عن طريق توليد طاقة عالية من حزم ضوئية ذات طول موجي معين؛ وعند تسليط هذه الطاقة الضوئية على المنطقة المصابة تنتج حرارة تدمر الخلايا المريضة دون التأثير على الأنسجة السليمة.

العلاج غير الجراحي

تشمل العلاجات غير الجراحية لالتهاب الشفة السعفي (Actinic Cheilitis) العلاجات الموضعية مثل:

• فلورويوراسيل 5% (%5-fluorouracil).

• إيميكويمود (imiquimod).

• حمض ثلاثي كلوروأسيتيك (trichloroacetic acid).

•  إنجينول ميبيوتات (ingenol mebutate).

• الديكلوفيناك (diclofenac).

• تيربانيبيولين (Tirbanibulin).

• العلاج الضوئي الديناميكي (PDT).

• كريمات إصلاح إنزيم الحمض النووي الموضعية (topical DNA enzyme repair creams)، هذه الكريمات تعمل على تحفيز الحمض النووي للبشرة وإصلاحه، والقضاء على الأجزاء التالفة.

• الكحت باستخدام كريم أمينوليفولينات الميثيل (curettage with methylamino levulinate cream).

• استخدام الكريمات الموضعية للوقاية من الشمس (photoprotection).

Powered by Froala Editor

يعتمد علاج التهاب الشفة السعفي (Actinic Cheilitis) على عدة عوامل، منها: حجم الإصابة، وموقعها، وشدتها، وحالة المريض الصحية. والهدف الرئيسي من العلاج هو منع تطور السرطان، والحفاظ على وظيفة الشفة ومظهرها الطبيعي.

 وتشمل العلاجات المتاحة الجراحة والعلاج الدوائي. ولكن قبل اللجوء إلى أيٍّ من الخيارين، يجب اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية الأساسية، مثل:

• الإقلاع عن التدخين وحماية الشفاه من الشمس على مدار العام.

• ارتداء قبعة ذات حافة واسعة.

• وضع مرطب شفاه واقٍ من الشمس بانتظام على الشفتين.

العلاج الجراحي

العلاج الجراحي لالتهاب الشفة السعفي يشمل عدة اختيارات، منها:

المعالجة بالبرد (cryotherapy) 

إجراء يستخدم في تدمير الخلايا التالفة عن طريق تجميد المنطقة المصابة من خلال استخدام ثاني أكسيد الكربون أو النيتروجين السائل.

الكي الكهربي (electrocautery)

تقنية طبية تستخدم طاقة كهربائية عالية التردد لتسخين الأنسجة الحية تسخينًا شديدًا، مما يؤدي إلى تقطيعها أو تجفيفها أو تدميرها.

الليزر الصبغي النابض (pulsed-dye laser) 

يصدر ضوءًا شديد السطوع تمتصه الأوعية الدموية غير الطبيعية امتصاصًا انتقائيًا، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها وتدميرها دون الإضرار بالأنسجة المحيطة.

الليزر الكربوني أو الفراكشنال ليزر (laser Co2)

يعمل الليزر عن طريق توليد طاقة عالية من حزم ضوئية ذات طول موجي معين؛ وعند تسليط هذه الطاقة الضوئية على المنطقة المصابة تنتج حرارة تدمر الخلايا المريضة دون التأثير على الأنسجة السليمة.

العلاج غير الجراحي

تشمل العلاجات غير الجراحية لالتهاب الشفة السعفي (Actinic Cheilitis) العلاجات الموضعية مثل:

• فلورويوراسيل 5% (%5-fluorouracil).

• إيميكويمود (imiquimod).

• حمض ثلاثي كلوروأسيتيك (trichloroacetic acid).

•  إنجينول ميبيوتات (ingenol mebutate).

• الديكلوفيناك (diclofenac).

• تيربانيبيولين (Tirbanibulin).

• العلاج الضوئي الديناميكي (PDT).

• كريمات إصلاح إنزيم الحمض النووي الموضعية (topical DNA enzyme repair creams)، هذه الكريمات تعمل على تحفيز الحمض النووي للبشرة وإصلاحه، والقضاء على الأجزاء التالفة.

• الكحت باستخدام كريم أمينوليفولينات الميثيل (curettage with methylamino levulinate cream).

• استخدام الكريمات الموضعية للوقاية من الشمس (photoprotection).

Powered by Froala Editor

يُوجد العديد من الطرق الفعالة للوقاية من التهاب الشفة السعفي (Actinic Cheilitis)؛ وإليك بعض النصائح:

• دهن الشفتين بانتظام بمرطب شفاه يحتوي واقيًا من الشمس واسع الطيف؛ ويفضل أن يكون عامل حماية الواقي من الشمس (SPF 50) أو أعلى.

• اختيار قبعة ذات حَافَات واسعة تظلل الوجه والشفتين من أشعة الشمس المباشرة.

• استخدام مرطب شفاه خالٍ من العطور والأصباغ لحماية الشفتين من الجفاف والتشقق.

• التوقف عن التدخين لأنه يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الشفة السعفي.

• تجنب لعق الشفتين لأن اللعاب يجفف الشفتين ويُهيّجهما.

• شرب كمية كافية من الماء: الحفاظ على رطوبة الجسم يساعد في الحفاظ على رطوبة الشفتين.

• الكشف المبكر والعلاج تحت إشراف الطبيب المختص يساعد على الوقاية من سرطان الجلد.

• عند اكتشاف المرض يفضل المتابعة مع الطبيب المختص مرةً واحدة على الأقل كل ثلاثة أوستة أشهر خلال أول سنتين.

Powered by Froala Editor

إليك أهم الأسئلة الشائعة عن التهاب الشفة السعفي:

متى يكون التهاب الشفة السعفي خطيرًا؟

إذا أُهمل التهاب الشفة السعفي أو لم يعالج بطريقة صحيحة، يمكن أن يتطور إلى حالة خطيرة، مثل سرطان الجلد.

هل التهاب الشفة السعفي مُعدٍ؟

لا، التهاب الشفة السعفي ليس معديًا؛ فهو ينتج أساسًاعن التعرض المزمن لأشعة الشمس الضارة، وليس بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية. لذلك، لا يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر.

ما مدة علاج التهاب الشفة السعفي؟

عمومًا، قد يستغرق علاج التهاب الشفة السعفي حتى الشفاء التام عدة أسابيع.

ختاماً، يعد التهاب الشفة السعفي (Actinic Cheilitis) حالة شائعة يمكن الوقاية منها بسهولة،  من خلال استخدام واقي الشمس بانتظام، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس. 

 وفي حال ظهور أي أعراض، يجب استشارة الطبيب لتشخيص الحالة مبكراً وبدء العلاج المناسب، لكي لا تتفاقم الحالة وتتحول إلى سرطان الخلايا الحرشفية الذي قد يهدد الحياة.

Powered by Froala Editor

1- Muse, M. E., & Crane, J. S. (2023, July 31). Actinic Cheilitis. StatPearls - NCBI Bookshelf. link

2- DermNet. (2023a, March 14). Actinic cheilitis. DermNet®. link

Powered by Froala Editor